تسعــةُ أعــوامٍ من الأوهام

يمكنك تقييم هذا المقال.
عدد التقييمات: 0

بقلم: أ. حسن الستيتي

 

برغم الفَشل، برغم الملــــل،
يواصل الشّمال العيشَ في عتمات الظّلام
يناضــلُ، يقتاتُ على فقـــــر،
مغموس في حلـــو الكَلام،

 

مماطلاتٌ ووعودٌ زائفة كأضغاث الأحلام،
يموتُ أطفال المدارس غرقًا في الوديان،
طموحاتٌ وأحلام بين الأوحال تنام،
وعمـــر الثّــــورة صار تسعة أعوام،
سيأكل أطفال المدارس رغيفهم البارد،
وسيرفعون الأقــــــلام….

 

سيكتُبون عن لحظة الغَرق والفراق وحزن الأيّام،
وسينشدون للبؤس والسّــــــلام…
نكبر وتكبر الثورة في نفوسنا …
ولكنّنا نرفض بشدّة كذب الحكام…
وسيفرحُ الشّماليّون بأشهر الشّتاء…
لعلّ الثّلوج تغسل أدران الأوهام….

فالشّماليون يُدركون أنهم لم يذوقوا طعم الاستقلال…
لأنّهم مصنّفون في عداد الأيتام،
أربعة وستّون عامًا من الاستقلال،
نعم من الاستقلال … من الآلام….
عام وراء عام…

 

أربعة وستّون عامًا من البؤس والهوان…
أربعة وستّون عامًا من السّكوت والاستسلام،
كأن قدر الشّماليين أن يعانقوا المعاناة بفرح وسلام،

انتخاباتٌ ، ومخاضٌ حكومات لوعود كاذبة،
حتّى صار عمر الثّورة تسعة أعوام…
لاتزال تونس تبحث عن وزير…عن بطل هُمام،
تبحث عن فارس الأحلام…

 

لقد اقتنع الشّماليون أنّه لا خير في الحكّام،
في كلّ عثرةٍ أسمع جدّتي تقول:
لعن الله الحكام…

 

يمكنك تقييم هذا المقال.
عدد التقييمات: 0

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Visit Us
Follow Me
Tweet