إحدى الظواهر اللافتة في الثقافة العربية اليوم هي الانقسام الصريح بين من هم منحازون للسياسة الروسية، ومن يراهنون على السياسة الأميركية. بل إن الأمر قد يكون أكثر ضيقاً من ذلك، إذ ترى من ينحاز لشخصية بوتين وسلوكه السياسي، ومن يُعجَبون بشخصية ترامب وسلوكه السياسي، وفي كل من هذه “الخيارات”، لا علاقة لـ دوستويفسكي، أو مارك توين مثلاً، بما يريده هذا المثقّف أو ذاك.