العالــم الزيتــوني محمد الحبيب الهيلة (1931-2019م)

يمكنك تقييم هذا المقال.
عدد التقييمات: 0

 د. علي الصولي/ جامعة الزيتونة

 

                 محــمد الحبـيب الهيلة

لمن لا يعرف هذا العلم الزّيتوني المعاصر من أعلامنا المغمورين فإنّي أشير في هذه الورقة إلى أن هذا العالم الزيتوني قدّم الكثير لتونس وللعالمين العربي والإسلامي في المجالين العلمي والتعليمي, وبذل قصارى جهده، ونذر سنوات عمره  في خدمة التراث التّونسي والإسلامي في أكثر من حقل معرفي.

 

هو محمد الحبيب بن الهادي الهيلة، وُلد يوم 24 ديسمبر 1931 م بحي الحلفاوين من ربض باب سويقة من مدينة تونس العتيقة، ووالده هو الشّيخ الهادي بن صالح بن سالم الهيلة الذي كان له الأثر الكبير في نحت شخصيّة ابنه الذي تعلّم منه العديد من القيم المثلى والأخلاق الحميدة.

 

وفي هذا السياق يقول المترجم له: «قصّة صغيرة اعتبرها نقطة الانطلاق .. كان والدي رحمه الله رجلاً عايشته، وما عرفته يوما ترك صلاته، وما عرفته يوما قال كلمة تنبو عن الذّوق، أو تنبو عن الأخلاق..» [كلمة الدكتور الهيلة في أمسية الاثنينية][1].

أما والدته: فهي السيدة الزهرة بنت الطّـاهر بن عبيد. وللدكتور الهيلة خمسة من الأبناء، ثلاثة بنات (هاجر ونجلاء ولمياء) وابنين (محمد الراضي ورياض).

 

أما زوجته: فهي الدّكتورة عصمة الدّين كركر –رحمها الله- نالت الدكتوراه في العلوم الإسلاميّة من تونس ومن المغرب، لها مؤلّفات مطبوعة “المرأة من خلال الآيات القرآنيّة” وقد ترجم إلى اللغة الفرنسيّة”، و”المرأة من خلال أحاديث البخاري”، وكذلك “المرأة في العهد النّبوي”.

 

  • مسيرته العلميّة:

ظهرت علامات النبوغ على الدكتور محمد الحبيب الهيلة وحبّه للعلم منذ صغره وبخاصة أثناء التعليم الزّيتوني، حيث زاول تعلّمه بالمدرسة الصادقيّة الثانويّة. وعندما بلغ سن الحادي عشر من عمره أراد الخروج من تلك المدرسة والانتقال إلى جامع الزّيتونة ليكون بعد سنوات أصغر مدرّس بجامع الزيتونة المعمور في العشرين من عمره. وفي هذا السياق يقول الدكتور: “دخلت مدرسة ثانوية من أشهر المدارس الثانويّة وهي الصادقيّة، ووالدي كان حريصًا على أن أكون مهندسًا أو طبيبًا، لكني قابلت عملاً سيّئا من فرنسي وأراد والدي أن أواصل تعليمي فيها. ولم أقل له مرّة واحدة في حياتي “لا” إلاّ تلك المرّة، وأنا لي من العمر إحدى عشرة سنة حين قال لي: أدخل المدرسة، قلت له: لا، فقال لي: أين تريد أن تذهب، قلت له: جامع الزّيتونة. ومنذ ذلك الوقت دخلت جامع الزيتونة وأصبحت زيتونيّا، وابتعدت عن كلّ ما يبتعد عن العرب والإسلام” [الاثنينية][2].

 

وفي موضع آخر كان يردّد قائلاً: “أنا زيتونيّ وهذا أشرف ما أشعر به .. فمن آمن بشيء وأخلص ذلك لوجه الله أوصله إليه، والنّفوس إذا أحبّت شيئا وصلت إلى ما وصلت إليه، وهذا شرف لي …” [الاثنينية][3].

 

وكان المنعرج الحاسم في هذه المسيرة دخوله إلى الجامعة الزّيتونيّة في الأربعينيات ليتخرّج فيها في الخمسينيات، بعد أن تحصّل على مختلف شهائدها: التّحصيل سنة 1950م، ثمّ شهادة العالميّة سنة 1956م، وهي أعلى الشّهادات الزّيتونيّة.

وبعد أن التحق بالتّدريس أتيحت له الفرصة لمواصلة دراساته العليا في فرنسا، حيث أحرز على شهادة الدكتوراه من جامعة “الصوربون” عام 1967م وكان موضوعها “تاريخ الأندلس”. وكان الشّيخ الزيتوني محمد الحبيب الهيلة ثالث تونسي يتحصّل على شهادة دكتوراه أدبيّة في ذلك الوقت.

 

وفي سنة 1976 قدّم الدكتور الحبيب رسالة دكتوراه جامعيّة بعنوان “رسائل الغافقي” وهي مطبوعة في 250 صفحة. ونال بها درجة “مشرّف جدّا”. ثمّ ناقش أطروحة لنيل شهادة دكتوراه الدولة سنة 1976 بملاحظة “مشرّف جدّا”، تحت عنوان “الزّهد وأثره في المجتمع الإفريقي من الفتح إلى نهاية العهد الأغلبي”،  وقد احتوت على 600 صفحة.

 

في هذا السّياق يقول الدكتور الحبيب الهيلة خلال كلمة ألقاها في حفل تكريمه في أمسية الاثنينية حول حديثه عن فترة من فترات تحصيله العلمي:

“جاءتنا مرحلة صعبة، إنّها محنة الزّيتونة من منتصف الخمسينات إلى منتصف الثمانينات، تلك المرحلة دفعتني إلى أن أتّجه إلى ما يريد هؤلاء المفرنجون. يريدون عنوانًا فرنسيّا أجنبيا .. وفعلا ولله الحمد وفّقني سبحانه وتعالى، رغم كلّ ما وجدته من صعوبة لأنّ شهادات الزيتونة رميت أمام وجهي من طرف لا يعرف الحضارة ولا يعرف الثقافة، وقيل لي بأنّها لا تساوي شيئا أكاديميًّا أو التحصيل، وهي بذاتها قدّمت إلى أستاذ فرنسي كبير من المستشرقين، وقال لي: تفضّل قدّم رسالة دكتوراه أولى ولا تحضر عندي، والمهم أنّني عدت إلى الزّيتونة بعنوان شهادة دكتوراه، وأنا ثالث تونسي آخذ دكتوره في العلوم الإنسانيّة والآداب … وشهادة دكتوراه الدولة كلاهما بعلامة مشرّف جدّا”.

 

وتكوينه العلمي هذا جعل منه شخصيّة بارزة، وعلم من أعلام الأمّة العربيّة الإسلاميّة ليتفرّغ بعدها لنشر العلوم ونقلها لتلامذته الذين درّسهم خلال السّنوات الطّوال، وقد ناهزت هذه السنوات الستين بدليل قول الدكتور: “عشت مع التعليم أكثر من ستين سنة” [الاثنينية][4]، وفي تلك الفترة الممتدة كان للدكتور الهيلة جهود ضخمة قلما نجدها لدى زملائه، و “لم يقم مثيلاً له من الجامعيّين التّونسيين حتى يومنا”([5]). كما أشار الدكتور عبد الجليل التميمي في مقاله: “متى تكرّم الدّولة الأستاذ العالم محمد الحبيب الهيلة؟”؟

 

فكان هذا العالم خلال نشأته العلميّة متميّزا في حضوره الأكاديمي متواضعًا في أخلاقه وتعامله، شغوفًا مخلصًا لوظيفته.

* أما عن أبرز شيوخه من كبار العلماء التّونسيين الذين تتلمذ عنهم، فنذكر منهم: الشيخ محمد الطّـاهر بن عاشور (1870-1973) وابنه الشّيخ محمد الفاضل بن عاشور (1909-1970)، والشّيخ محمد الحبيب بن الخوجة (1922-2012) والشيخ محمد الشاذلي النيفر (1911-1997)، والشّيخ عبد العزيز جعيط (1880-1970م)، والشّيخ علي النيفر  (1901- 1985) والشيخ محمد الطّاهر النيفر (1910-1982م) وغيرهم.

  • أما عن تفوّقه الدّراسي :

فقد كان الدّكتور الهيلة منذ صغره محبّا شغوفا بتعلّم العلم الشّرعي، وقد تجلّى ذلك أثناء تفوّقه الدّراسي، وذلك من خلال حصوله على:

  • شهادة التّحصيل سنة 1950.
  • شهادة العالميّة، وهي أعلى الشّهادات الزّيتونيّة سنة 1956.
  • شهادة الدكتوراه من جامعة الصوربون سنة 1967 بملاحظة “مشرّف جدّا.”
  • وتبرز سعة اطّلاعه فيما أنجزه هذا العالم الزيتوني المعاصر التّونسي، وأوّل ما يتبادر إلى الذهن هو حرص الشّيخ على الاستزادة من العلم وسعة الاطلاع. فهو كما شهد له أحد أصدقائه بأنّه يبقى أكثر من نصف يومه مستغرقًا في البحث والاطّلاع، وتحقيق نفائس المخطوطات، وذلك بجمعه للمصادر والمراجع ورحلاته المتواصلة بهدف وضع كتب يستفيد منها طلبة العلم. وفي هذا السّياق يقول الدكتور الحبيب الهيلة في مقدّمة كتاب “التاريخ والمؤرّخون”: “قضيت سبع سنوات وثلاث رحلات بعيدة حتى جمعت كلّ المصادر والأعمال التي تجعلني أستطيع أن أضع هذا الكتاب”.

 

والمتتبع لمسيرة الدكتور الهيلة مع التّعليم أكثر من 60 سنة، يلحظ أنه بدأ التّدريس في عهد الاستعمار كموظّف في الدولة مدرّسًا مساعدًا بالكليّة الزيتونيّة للشريعة وأصول الدين وذلك على امتداد ست سنوات من سنة 1950 إلى سنة 1956. ثمّ عمل مدرّسا بالتّعليم الثّانوي العام من 1956 إلى غاية 1967م.

 

وفي الفترة الممتدّة بين 1967 و1985 اشتغل الدكتور الحبيب مساعدًا وأستاذ للتعليم العالي بالجامعة التّونسيّة، بكليّة الشّريعة وأصول الدين، ثمّ أستاذا محاضرًا. وبعد انقضاء تلك الفترة تقلّد الشيخ الهيلة منصب أستاذ الدّراسات العليا التّاريخيّة والحضاريّة بكلية  الشّريعة والدراسات الإسلاميّة بجامعة أم القرى بمكّة المكرّمة، وكان ذلك بين سنتي 1985 و1997.

 

كما كان أستاذًا زائرا أشرف على العديد من البحوث والرسائل بالمدينة المنوّرة ومعهد خادم الحرمين للدراسات التاريخيّة بجامعة أم القرى بمكة المكرّمة، كما شارك في العديد من المؤتمرات والملتقيات في مختلف الأقطار.

وقد وصفه صديقه عبد الوهاب سليمان بقوله “هو شجرة علم مثمرة آتت أكلها خيرًا ونفعًا على تونس” وأضاف أن هذا العالم الزيتوني: ” ثالث ثلاثة من مصابيح الزّيتونة بعد أبو الأجفان، ابن خوجة .. فهو مؤرّخ منصف وعالم مثابر، متميّز في حضوره الأكاديمي معتز بعلمه متواضع في رفعة لا يداخله الخيلاء، قدوة في أخلاقه وتعامله، دقيق في أحكامه، حريص في وقته، دؤوب في عمله، منهل عذب..”.

 

وأثناء كلمته في “أمسية الاثينينة” قال عن نفسه “لست ممن يقول للنّاس مادح نفسي يقرؤكم السّلام” وقوله أيضا: “.. عرضت عليّ فرنسا مبالغ خياليّة والله رفضتها وما قبلتها .. ربّما لو كان لي شرف أن أكون عامل صيانة في الحرم المكّي لكان أشرف لي من أن يقال لي الأستاذ الدّكتور”.

 

وهو من اتّخذ من سيّد البشريّة صلى الله عليه وسلّم قدوةً وأسوةً في هذه الحياة، وذلك عندما قال: “أنا رجل زيتوني تظلّلت بالزّيتونة، وحباني الله أن انتقلت إلى تلك النخلة (مكّة) فشرّفني من النّاحيتين الزيتونة رمز الحفاظ على الإسلام، ومكّة وما تمثّله من صلة بالله وبيني .. وجدت نفسي أتابع كلّ خصائص النبوّة وأحاول أن أستجمع جانبا من جوانب صفاته ومن سيرته العطرة..”.

ثم تأتي “محنة الزيتونة” التي فرضت على العالم التّونسي المترجم له الانتقال من جامعة الزّيتونة إلى رحاب جامعة أم القرى بمكّة المكرّمة.

  • و بعدها انتقل الدكتور الحبيب إلى جامعة أم القرى بمكة المكرّمة سنة 1985 ليكون أستاذ الدراسات العليا التاريخيّة والحضارية بكليّة الشّريعة والدّراسات الإسلاميّة بتلك الجامعة إلى حدود سنة 1997.
  • وخلال السّنوات الممتدّة بين 2011 و2014 عمل مدرّسا بالجامعة الإسلاميّة بالمدينة المنوّرة وأستاذا زائرا للإشراف على الرسائل بتلك الجامعة([6]). إضافة إلى الإشراف على العديد من الرسائل الجامعيّة ضمن الدراسات العليا التّاريخيّة بالجامعتين المذكورتين أعلاه. إلى جانب مشاركته في العديد من المؤتمرات والملتقيات في مختلف البلدان.

 

ومما تقدّم نلاحظ أنّه كان عالمًا مثابرًا وجادّا في عمله مخلصًا للزّيتونة وتونس وللعلم، وذلك نستشفه من قوله: “.. كنت ما أخرج من تونس لولا محنة الزيتونة”.

وإثر بداية تدريسه منذ الاستعمار ومحنة الزّيتونة ضُيّق على الزيتونيين الخناق وتدخّلوا في العلم الشّرعي حيث قال الشيخ الهيلة: “.. لم نقم بواجبنا في تعليم الدين في تونس تعليما صحيحًا .. أخطأنا في تعليم أبنائنا الدّين، فأصبح النّـاس يجهلون دينهم”([7]).

 

  • مصنّفات محمد الحبيب الهيلة:

حقّق الدكتور محمد الحبيب الهيلة العديد من الكتب التي أثرت الزاد المعرفي التّونسي واستفاد من ذلك الكثير من المؤرّخين والباحثين. وإليكم ما كتبه الدكتور عبد الجليل التميمي إلى وزارة الشّؤون الثقافيّة في دعوته لردّ الاعتبار ونفض الغبار على مسيرة مربّ وعالم ومؤرّخ وباحث جليل:

“الدكتور المحقّق محمد الحبيب الهيلة ساهم في تعزيز المنظومة البحثيّة في بلادنا عبر تحقيق عشرات المخطوطات النادرة في العلوم مثل كتاب “الحلل السندسية”، والذي يعدّ من أهمّ المصادر التاريخيّة لتاريخ تونس. وهو من أحدث ثورة في معارفنا بتحقيقه لكتاب “الأجوبة” لقاسم عظوم في 11 جزءًا، عرّف أهل زمانه بعائلات تونس (افريقيّة) وأصولها وشبكات انتمائها وبتاريخ تونس..”. هذا وقد نشر الدكتور الهيلة العديد من المؤلّفات والتحقيقات والبحوث منها ما يخصّ تاريخ تونس، أو ما يخصّ تاريخ المملكة العربيّة السعودية ومنها:

  • كتاب “سياسة الصبيان وتدبيرهم” لابن الجزار القيرواني، فقد قام الدكتور الهيلة بدراسته وتحقيقه وذيّله بمعجم للألفاظ الطبيّة، وهو أول عمل علمي يطبع للدكتور. وأعيد طبع هذا الكتاب ثلاث مرّات، حيث كانت الأولى بالدّار التّونسيّة للنشر سنة 1969 التي وردت في 200 صفحة. وفي سنة 1984 تمّ إصدار الثانية بدار الغرب الإسلامي في 175 صفحة، بعد أن وقع تنقيحها. وفي سنة 2008 قامت مؤسسة بيت الحكمة بتونس بإعادة طبعه في 175 صفحة لتكون بذلك الطبعة الثالثة لكتاب “سياسة الصبيبان وتدبيرهم”.

 

ولا شك أنّ الفكر العربي الإسلامي والمجتمعات العربيّة الإسلاميّة اليوم في أمسّ الحاجة إلى إبراز أمثال هذه العيّنات لعلّها تغرس بذرات الإيمان بالحضارة العربيّة- الإسلامية  في نفوس أولئك الذين يرون ماضيهم التّليد بمنظار حاضرهم المتعثٍّر.

  • كتاب “الحلل السندسيّة في الأخبار التونسية”: مؤلّف هذا الكتاب هو “محمّد بن محمّد الأندلسي الوزير السراج”. وقد عدّ هذا الكتاب من أهمّ المصادر التاريخيّة والمراجع الموثقة لتاريخ البلاد التونسية.
  • كتاب “جامع مسائل الأحكام لما نزل من القضايا بالمفتيين والحكّام” المعروف بـ “فتاوى البرزلي” لأبي القاسم بن أحمد البلوي القيرواني المعروف بالبرزلي المتوّفي سنة 841 للهجرة. و قد صدر هذا الكتاب في 7 أجزاء في 4000 صفحة، نشر بدار الغرب الإسلاميّ ببيروت سنة 2002.

 

وقد ورد هذا الكتاب في سبعة أجزاء، واهتم بعدّة مسائل فقهيّة تشمل العبادات والمعاملات من ذلك: مسائل القضاء، والجهاد، والبيوع، والرهن، والعتق والتدبير والولاء والميراث.

4- “التّاريخ والمؤرخّون بالمدينة المنوّرة من العصر الأموّي إلى القرن الرابع عشر الهجري”، حيث قام الدكتور الحبيب الهيلة بتحقيقه، فيما قام مركز بحوث تاريخ المدينة المنوّرة بطبعه في 400 صفحة، بالمملكة العربيّة السعوديّة سنة 2016م.

5-  “رسائل ديوانيّة صادرة عن سبتة في العهد العزفي”، تولى دراستها وتحقيقها وطبعها بالمطبعة الملكيّة بالمغرب، الرباط 1979. (140 صفحة).

6-كما حقق الدّكتور الحبيب الهيلة كتاب “استخراج الجدل من القرآن لابن الحنبلي”،  ونشره سنة 1980 بمجلّة مركز البحوث العلميّة بجامعة أمّ القرى بمكّة المكرّمة. (70 صفحة).

7- ونشر الهيلة بمركز البحوث العلميّة بجامعة أمّ القرى بمكّة المكرّمة سنة 1980. (400 صفحة) مصنف “برنامج الوادياشي”، دراسة وتحقيق.

8- وحقق الدكتور محمّد الحبيب الهيلة، “معجم شيوخ الذهبي (المعجم الكبير)”،  جزآن، طبع دار الصديق بالطائف سنة 1988. (1000 صفحة).

9- ” المعجم المختصّ بالمحدثين للذهبي”، تحقيق محمّد الحبيب الهيلة، طبع دار الصديق بالطائف 1988، (360 صفحة).

10-مصنف:”أسنى المطالب في صلة الأرحام والأقارب “، لابن حجر المكّي، دراسة وتحقيق، طبع مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات بزغوان- تونس 1997، (450 صفحة).

11- ” نيل المنى بذيل بلوغ القرى لتكملة إتحاف الورى، لجار الله بن فهد المكيّ “، دراسة وتحقيق،  نشر مؤسسة الفرقان بلندن 1997، (1100 صفحة).

12- كتاب “مثير شوق الأنام إلى حجّ بيت الله الحرام”، لمحمّد علان بن عبد الملك الصديقي المكيّ، دراسة وتحقيق محمّد الحبيب الهيلة، طبع دار القاهرة ومكتبة زهراء الشرق بالقاهرة سنة 2006 (270 صفحة).

13- تحقيق “رسالة عن العائلات المكيّة”، للشيخ عبد الله غازي، طبع بدار القاهرة ومكتبة زهراء الشرق سنة 2006.

14- مصنف “أجوبة الشّيخ عظوم”، للشيخ أبي القاسم عظّوم، دراسة وتحقيق محمّد الحبيب الهيلة، 11 جزءا، نشر مؤسسة بيت الحكمة التابعة لوزارة الثقافة بتونس سنة 2009. (3800 صفحة).

15- تحقيق كتاب “المفتي أبو القاسم عظوم في عصره (لمعة نور في عصر آفل)، للمفتي أبي القاسم عظوم “، نشر مؤسسة بيت الحكمة 2009، (113 صفحة).

16-“مفاتيح النّصر في التعريف بعلماء العصر”، لمحمّد المختار العياضي الباجي، دراسة وتحقيق، نشر في النشرة العلميّة للكليّة الزيتونيّة، بالعدد الرابع من سنة 1970. (100 صفحة).

17- أعدّ ” فهرس مخطوطات مكتبة مكّة المكرّمة قسم علوم القرآن “، نشر مؤسسة الفرقان بلندن 1994. (145 صفحة).

18- كما أعدّ ” فهرس مخطوطات مكتبة مكّة المكرّمة «قسم التاريخ ” ، نشر مؤسسة الفرقان بلندن 1994. (145 صفحة).

19- وصنّف “التاريخ والمؤرّخون بمكّة من القرن الثالث هجري إلى القرن الثالث عشر”، نشرته مؤسسة الفرقان بلندن، في 520 ص، سنة 1994.

20-وأعدّ “فهرس مخطوطات مكتبة مكّة المكرّمة”، بالاشتراك مع مجموعة من الباحثين، مطبوعات مكتبة الملك فهد الوطنية، الرياض سنة 1997.

21-وأعدّ ” فهرس مخطوطات المكتبة المركزيّة بجامعة أمّ القرى” (خاصّة بمجموعة من المخطوطات التّونسية)، طبع عمادة شؤون المكتبات بالجامعة، بمكّة المكرّمة سنة 2010م.

 

بحوث مقدّمة في الندوات والمؤتمرات:

22-“النظم الإداريّة بمصر في القرن التاسع الهجري”، بحث شارك به في مؤتمر ألفيّة القاهرة سنة 1970. طبع بالقاهرة في 50 صفحة ضمن أعمال المؤتمر.

23- ” القدس وأثرها الثقافي بالمغرب والأندلس من خلال كتب الرحلات”، بحث شارك به  في المؤتمر العالمي الثالث لبلاد الشام المنعقد بعمان سنة 1980. ونشر ضمن أعمال المؤتمر بعمان الأردن.

24- “مناهج كتب النوازل بالمغرب والأندلس في القرنين الرابع والخامس الهجرييّن”، بحث شارك به في ملتقى مؤسسة الفرقان بلندن سنة 1992. طبع ضمن أعمال الملتقى.

25- ” المسار العلمي للكليّة الزيتونيّة 1956-1975″، بحث شارك به في المؤتمر الخامس للبحث العلمي حول الإنتاج المعرفيّ وحريّة التعبير في الجامعات ومراكز البحوث العربيّة والتركيّة سنة 1999. نشر ضمن أعمال المؤتمر بمؤسّسة التميمي.

26- “بورقيبة والزيتونيّون” : بحث شارك به في المؤتمر العالمي الأوّل المتعلّق بتاريخ  الفترة البورقيبيّة (الحبيب بورقيبة وإنشاء الدّولة). نشر هذا البحث ضمن أعمال المؤتمر، إعداد وتقديم الدكتور عبد الجليل التميمي بمؤسّسة التميمي، زغوان في أفريل سنة 2000.

27-” بورقيبة والإسلام”، مشاركة به في المؤتمر العالمي الثاني المتعلق بتاريخ الفترة البورقيبيّة (بورقيبة والبورقيبيّون) نشر ضمن أعمال المؤتمر، إعداد وتقديم الدكتور عبد الجليل التميمي بمؤسّسته في زغوان سنة 2000.

28- “المخطوطات العربيّة في فلسطين: إثبات الهويّة”,  مشاركة في مؤتمر الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات المنعقد بالشّارقة، في خمسين صفحة. طبع قسم منه بالاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات سنة 2001م.

29-“بعض مظاهر العلاقة بين الدّين والثقافة”، بحث شارك به في مؤتمر انعقد بمدينة «فلديبيناس الإسبانيّة» بدعوة من مؤسسة «سيفيس» سنة 2002.

30-” أثر الحجّ في الحياة الثقافية والاجتماعيّة عبر العصور”، بحث شارك به في ندوة الحجّ الكبرى لعام 1423هـ/2003م. المنعقدة بمكّة وموضوعها “مكة المكرّمة العاصمة الثّقافية للعالم الإسلامي”، طبع ضمن أعمال المؤتمر الصادرة عن وزارة الحجّ بالمملكة العربيّة السعوديّة في 27 صفحة.

31- “الشّيخ محمد الفاضل بن عاشور ومكانته في الاتحاد العام التونسي للشغل من خلال الوثائق الفرنسيّة 1946-1947م”، بحث شارك به في ندوة أقامها بتونس المعهد الأعلى لتاريخ الحركة الوطنيّة حول الزّيتونة سنة2003 م. طبع البحث ضمن أعمال الندوة في كتاب صدر عن المعهد من الصفحة 59 إلى الصفحة 109.

32-” رسالة الشّيخ محمد الفاضل ابن عاشور إلى فرحات حشاد بعد حوادث 1947م”، بحث نشر في مجلة المعهد الأعلى لتاريخ الحركة الوطنيّة بتونس “روافد”، العدد 8 ص 217-218 سنة 2003.

33- “الحياة الإداريّة ببلاد المغرب والأندلس في القرن التاسع الهجري”، شارك بهذا البحث في مؤتمر المؤرخّين التّونسيين والإسبان المنعقد في مؤسسة بيت الحكمة بتونس. نشر ضمن أعمال المؤتمر بتونس سنة 2004.

34-“الحوليّات ضمن إنتاج المدرسة المكيّة التّاريخية “، وهو مشاركة في الندوة العلمية الكبرى بمناسبة اختيار مكّة المكرّمة عاصمة للثقافة الإسلاميّة لعام 2005م. طبع هذا البحث ضمن أعمال النّدوة بجامعة أمّ القرى بمكّة المكرّمة/ المحور الأول/ الجزء الأوّل. وكان ذلك سنة 2005.

35-“جوانب من مشكلات الخطاب الإسلامي”، شارك به المترجم له في مؤتمر مكّة الثامن الذي عقدته رابطة العالم الإسلامي بمكّة المكرّمة في موسم حج سنة 2007م.

36-” الأوقاف العلميّة بمكّة المكرّمة خلال القرن التاسع الهجري” سنة 2008.

37-“موقف فقهاء القيروان من السّلطة الأغلبيّة “، مشاركة في المؤتمر العالمي الذي انعقد بالقيروان وعنوانه “إشعاع القيروان عبر العصور”، وكان ذلك سنة 2009. والذي أشرفت عليه وزارة الثقافة والمحافظة على التراث بتونس.

38- “جهود المملكة العربيّة السعوديّة في العناية بالمخطوطات العربيّة الإسلامية وتحقيقها ونشرها: جامعة أمّ القرى مثالاً”، مشاركة في مؤتمر جهود المملكة الذي ينعقد بالجامعة الإسلاميّة بالمدينة المنوّرة سنة 2010.

39-“ينبع من خلال الوثائق الفرنسيّة “، صدر عن كرسي الملك سلمان لتاريخ المدينة المنوّرة التابع للجامعة الإسلامية بالمملكة العربية السعودية في 500 صفحة سنة 2015.

 

  • المصنّفات المخطوطة:

وبعد عرض البعض من إنتاج الدكتور الهيلة المتنوّع (تأليف، تحقيق، وبحوث ..) سنشير إلى بعض المجموعات من تآليفه المخطوطة التي أنجزها ولم تطبع وهي كالآتي:

  • “فهرسة مخطوطات مكتبة المدرسة المحمّديّة بالهند”، وهي مجموعة من المخطوطات المحمّلة إلكترونيّا، حقّقت بتكليف من المكتبة المركزيّة بجامعة أم القرى، واشتملت على فهرسة 198 مخطوطا.
  • ” فهرسة مجموعة مخطوطات محفوظة في باكستان” :
    • مخطوطات سردار بور جهندير.
    • مخطوطات سند هالوجي.
    • مخطوطات نواب شاه.
  • “مخطوطات مكتبة دار جلال بور”: وهي أربع مجموعات صغيرة من المخطوطات المحمّلة إلكترونيّا، حقّقت بتكليف من المكتبة المركزيّة بجامعة أم القرى، وقد اشتملت على فهرسة 40 مخطوطًا.
  • ” المخطوطات المنتخبة من الأزهر وغيرها”: وهي مجموعة صغيرة من المخطوطات المحمّلة إلكترونيّا، حقّقت بتكليف من المكتبة المركزية بجامعة أم القرى، اشتملت على فهرسة 48 مخطوطا.
  • “فهرسة مخطوطات مكتبة جميل أبو سليمان”، يضاف إلى ذلك فهرسة لمكتبة خاصّة كانت على ملك الدكتور جميل أبو سليمان، وهو مثقف سعودي –رحمه الله- أقام بتونس سنوات طويلة. وبعد وفاته نقلت مكتبته إلى مكة المكرّمة، فعرض ورثته للدكتور الهيلة فهرستها وبطلب من صديق الهيلة الأستاذ الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان. حيث أنجز الدكتور الهيلة هذا العمل في مجلدين بخط يده.

 

الهوامـــش:

[1] منتدى الاثنينية: حفل تكريم الأستاذ الدكتور الحبيب الهيلة، جدة – المملكة العربية السعودية- بتاريخ 11/05/2009م.

[2] المصدر السابق

[3] نفسه

[4] نفسه

[5]مقال عبد الجليل التميمي. جريدة الفجر التونسية الإلكترونية بتاريخ 29/08/2016م.

[6]المصدر السابق

[7]منتدى الاثنينية: حفل تكريم الأستاذ الدكتور الحبيب الهيلة، جدة – المملكة العربية السعودية- بتاريخ 11/05/2009

يمكنك تقييم هذا المقال.
عدد التقييمات: 0

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Visit Us
Follow Me
Tweet