شعـــر: عنفــوان

يمكنك تقييم هذا المقال.
عدد التقييمات: 0

بقلم: سالم المساهلي

 

قُم للشّهَامَة والأحـــرارِ في وطنـي

زيتونـةً، وقفـت أعــلى من الفتـــنِ

لم تَحن للعابرين الغصنَ، شامخــةً

ولــم تُـرِق زيتَــها النّــوريّ بالمِنَــنِ

قد راودوها عسى تُرخي ملامحها

وتُسلم الأمــرَ للسّلطان فـي وهن

فاستعصمت وعصت ذلّ القياد لمن

سام المقام ذميــمَ الفعــل والمحنِ

يرجـــو ابتياعَ شهـــاداتٍ موقّعــــةً

بلا اجتـــهادٍ ولا علــــمٍ ولا فِطـــــن

لا، والـذي جعـــل التّوحيــد قِبلـــتَها

لا شرق لا غـرب، لا إذعــانَ للدّخن

لا، والّذين بنَــوا مجـــدَ العـــلوم بها

لن تُستباحَ، برغم الضّيــق والغـبن

كم حاصروها عقودًا، وهــي صابرةٌ

تقارعُ الجهـــــل والنّسيــان بالسّنن

كم خاتلوها لتبقــى محــض زاويـــة

كما المزاراتُ أو كالنُّصـــب والوثـــــن

لكنها وقفـت فــــــوق الزّمـــان رؤى

تجلو الظلام، بوعي الحاذق الفَــطنِ

سَل عــن رجالاتهـا أجيـال ملحــمةٍ

لم يركنوا، رفضوا التّحريف في العلن

والعاشُــريّان، فــي تاريـــخها قمـــمٌ

من الفخــار وأعــلامٌ مــدى الزّمــن

كذا استقامَت وصانت عِرضها، فبـدت

للمسلميــن، منـار المنهج الحسـن

تحيا الرّجـولة في وجدانِ سَادتــها

ويسقطُ الوهم في أضغاث مرتهَــن.

يمكنك تقييم هذا المقال.
عدد التقييمات: 0

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Visit Us
Follow Me
Tweet