وتحترق الشموع (شعر)

يمكنك تقييم هذا المقال.
عدد التقييمات: 0

تيسير عبيدي

 

أتُرى ستجمعنا اللّيالي كي نعود… ونفترق؟

أترى تضيء لنا الشّموع ومن ضيائها…

نحترق؟

أخشى على الأمل الصغير بأن يموت…

ويختنق،

اليوم سرنا ننسج الأحلاما

وغدًا سيتركنا الزّمان حطامًا،

وأعود بعدك للطريق لعلّني أجد العزاء…

وأظل أجمع من خيوط الفجر أحلام المساء،

وأعود أذكر كيف كنّا نلتقي،

والدّرب يرقص كالصباح المشرق،

والعمر يمضي في هدوء الزّئبق،

شيء إليك يشدني،

لم أدر ما هو … منتهاه؟

يوما أراه نهايتي،

يومًا أرى فيه الحياة،

آه من الجرح الذي يوما ستؤلمني .. يداه،

آه من الأمل الذي،

ما زلت أحيا في صداه،

وغدًا سيبلغ منتهاه،

الزّهر يذبل في العيون،

والعمر يا دنياي تأكله .. السّنون،

وغدًا على نفس الطريق سنفترق،

ودموعنا الحيرى تثور … وتختنق،

فشموعنا يوما أضاءت دربنا،

وغدًا مع الأشواق فيها نحترق،

 

يمكنك تقييم هذا المقال.
عدد التقييمات: 0

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Visit Us
Follow Me
Tweet