عرض لكتاب “الشّمال الغربي التّونسي”

يمكنك تقييم هذا المقال.
عدد التقييمات: 1

نظمت المكتبة العمومية بغارالدماء يوم 11ماي 2018م ندوةً ثقافيّة تمّ فيها تكريم السّيد بوجمعة الفيّالي بمناسَبة تَعريبه لكتاب لويس كَرتُون بعنوان “الشّمال الغربي التّونسي”، وقد حضر العديد من المثقفين وأبناء الجهة والشّعراء الشّبان وأثّثوا هذا الملتقى الأدبيّ الثقافي النّوعي .

[metaslider id=”704”]

وقد افتتح الجلسة السّيد محمد الوصلي وقدّم الحَاضرين من أمثال السّيد نورالدّين خروف من الجزائر الشّقيقة وبوجمعة الفيّالي وشكر أمينة المكتبة السّيدة هندة العلوي على إتاحتها الفرصة للمنتدى وضيافتها وتنظيمها لهذا الملتقى، ثم أحال الكلمة للسّيد بوجمعة الفيّالي فعبر عن شكره وامتنانه لهذا الاحتفاء الطّيب من أبناء الجهة، وهو فخور بانتمائه لهذا المنتدى الثقافي بغارالدّماء. وقدّم بهذه المناسبة عدة طلبات توجّه بها إلى المجلس البَلدي الجديد الذي تم انتخابه حديثًا منها: ضرورة إحياء مهرجان تبرنق الثّقافي، وبناء قاعة خاصة بالمسرح، وتوسيع المكتبة العموميّة وتخصيص جناح خاصّ بالطّلبة والبَاحثين.

ثم تناول الكلمة السّيد محمد الوصلي فذكّر بما قام به السّيد بوجمعة الفيالي من تعريب للكتاب المذكور وأكبر فيه تجشّمه عناء التّرجمة لما فيها من تعقيدات وصعوبات ثمّ عرج على الجانب التّاريخي لمنطقة غارالدّماء وخاصة تاريخ الثّورة الجزائرية بغارالدماء، وطالب الوصلي بتخصيص جناح خاصّ بالمتحف العسكري للذّاكرة التّونسية الجزائرية يهتمّ بالضحايا المدنيّين زمن الثّورة الجزائرية ودور بعض الأهالي في دعم الثّورة التّحريرية للجزائر، وضرب على ذلك أمثلةً عديدةً وذكر أسماء لعائلات وأشخاص قدّموا الغالي والنّفيس من أجل حرية الجزائر واستقلالها. وطالب محمد الوصلي بإحداث مكتبة داخل المتحف تجمع تراث المنطقة، واقترحَ أحد الحاضرين إقامة ذكرى سنويّة لأحداث الزّيتون التي وقعت بتاريخ 23 جانفي 1961م على غرار ساقية سيدي يوسف، وقد كان التّفاعل إيجابيا بين الحاضرين.

ثم قامت مجموعة من الأدباء والشّعراء النّاشئين بقراءة خواطر شعريّة وقصصيّة نذكر منهم سعاد البُوزازي وقراءتها لخاطرة حول العلم وفضله، وهي متكونة في تعليم الكبار. ثم قرأت الشّابة التلميذة رنيم ماكني خاطرةً قصصيّةً شاعريّة من الواقع، وقرأت كذلك كلّ من دينة فيالي ودرّة فضالة نصوصًا حول المطالعة والكتاب وحول فلسطين. وقد كانت محاولات أدبيّة جدّية ممتعة ومؤثّرة ومشجّعة وواعدة بنشأة أجيال جديدة حاملة لمشاريع ثقافيّة ذات بعد أدبيّ وإنساني. وبهذه المناسبة أتقدّم باسمي الخاص واسم أعضاء المنتدى بالشّكر الخالص والتّقدير والإكرام لكلّ من كان سببًا في تنظيم هذه النّدوة ولكلّ من ساهم في إنجاحها وتأثيثها.

من اليمين إلى اليسار السّادة: نور الدّين خروف، محمد الوصلي، بوجمعة الفيالي، الأمين الكحلاوي.

يمكنك تقييم هذا المقال.
عدد التقييمات: 1
Visit Us
Follow Me
Tweet